صالة التحرير

محمد عبد العال : سقوف النقد الاجنبى .. بين التحديد المنطقى ..والانزعاج غير المبرر !!

تضع بعض البنوك فى معظم الدول حدوداً على السحب النقدى ، اليومى ، من حسابات العملاء بالنقد الاجنبى، وتختلف تلك الحدود من بلد إلى بلد ومن بنك إلى آخر داخل البلد الواحدة .
السؤال : ما هو المنطق او الاسباب التى تدعوا البنوك إلى وضع مثل تلك الحدود ؟
وهل هناك مبرر لانزعاج البعض إذا ما قررت بعض البنوك تطبيقها ؟
قبل ان نجيب على السؤالين المذكورين يتعين ان نوضح بجلاء النقاط التالية :
◦ البنك المركزى المصرى يتدخل فقط لوضع حدود للسحب النقدى اليومية ، للعملة الوطنية -الجنيه المصرى – وذلك فى اطار سعيه لتحقيق الهدف القومى للتحول إلى مجتمع اقل اعتماداً على النقد والتوجه المتدرج إلى تسوية المعاملات والحوالات الكترونياً حيث لا يوجد على ادوات الدفع تلك اى محددات .
◦ ولكن ، لا يتدخل البنك المركزى ، فى عملية وضح حدود للسحب النقدى اليومية من ارصدة حسابات العملاء ، الدائنة بالنقد الاجنبى والقائمة فى مصارفهم فى مصر .
◦ ان البنك المركزى ترك للبنوك التجارية وحدها دون تدخل منه ، وضع حدود السحب النقدى وفقا لظروف ومتطلبات كل بنك واحتياجات ومتطلبات عملائه . وموافقة مجالس إداراتها .
◦ لقد أوضح البنك المركزى المصرى، بجلاء النقاط الثلاث السابقة فى بيانه الصادر يوم امس الحادى والعشرين من اغسطس الجارى .
نعود الان لنحاول الاقتراب من اجابة على السؤالين الواردين فى صدر هذا المقال .
هل هناك ثمة اسباب منطقية تدعوا البنوك إلى وضع مثل تلك الحدود ؟
بالطبع هناك اسباب فنية ، وأخرى تنظيمية ، مرتبطة بادارة مخاطر النقد الاجنبىً سواء اكانت ارصدة حرة او أوراق بنكنوت ، اهمها :
• ان عدم وضع حدود معقولة للسحب النقدى مقدرة ومقاسه مسبقاً ، وفقًا لتنوع شرائح العملاء ، ونمط وطبيعة ، ومتوسط سحوباتهم ، سوف يتعارض مع أهمية أن يقوم البنك باعادة تصدير فوائض العملات بالنقد الاجنبى (البنكنوت ) ، إلى موطنها الأصلى ، لتتحول إلى ارصدة حرة داخل الحسابات ، يمكن إستخدامها فى تمويل عمليات التجارة الخارجية ، أو استثمارها لآجال زمنية معينه ، لكى تجنى عائد مناسب ، وبالتالى يمكن منح المودعين والمدخرين فى المقابل عوائد مناسبة .
• ان من أهم مسؤليات ادارة الخزينة والمعاملات الدولية فى البنوك التجارية ، هو العمل على إيجاد افضل نقطة توازن بين كمية او الحد الأقصى من السيولة بالنقد الاجنبى التى يتعين الاحتفاظ بها داخل خزائن فروع البنك ، وبين حزمة من التوازنات المتعارضة فى بعض الأحيان ، مثل الحدود القصوى للأرصدة النقدية الورقية ، وفقاً لمتطلبات شركات التامين عند قيام البنوك بالتامين ضد مخاطر السطو والسرقة والحريق ، وايضا المحددات الموضوعة على الاحتفاظ بمراكز بالنقد الاجنبى لتجنب مخاطر تقلبات السوق والعائد .
• هناك ايضا محددات ومتطلبات الامتثال للقوانين الدولية ، والمحلية ، الخاصة بمنع الاحتيال وغسل الاموال ومحاولات تمويل الارهاب ، إن وضع سقوف يومية للسحب النقدى لأوراق بنكنوت النقد الأجنبى ، سوف ييسر للبنوك المصرية وفروع البنوك الاجنبيه وفقاً للأصول الدولية ، امكانية متابعة ومراقبة عمليات الاشتباه فى عمليات السحب النقدى المتكررة وغير المبررة والتى يمكن أن توجه لمثل تلك الاستخدامات .
وفى النهاية نرى انه ليس هناك اى مبرر على الإطلاق ان يكون هناك سوء فهم عن غير قصد ، او الاستماع إلى تفسير خاطئ لطبيعة واهداف مثل تلك السقوف حال اعتماد بعض البنوك وضعها ، بل ارى أن مثل تلك الاجراءات تدعوا إلى مزيد من الثقة المتبادلة بين العملاء ومصارفهم لانها تعمل وتساعد على تأمين أموالهم وتاكيد جودة ادارتها وفقاً لاعلى وأفضل التطبيقات والممارسات العالمية الدولية .
ونثق تماما ان مثل تلك الاجراءات سوف تؤكد بل ستزيد من قدرة البنوك ، و التزامها المستمر بتوفير وتدبير السيولة النقدية اليومية كالمعتاد ودونما اى تردد لكل المتعاملين مثل شركات الصرافة المصرية ، والفنادق لكافة الأغراض ، وشركات التحويلات العالمية والمصرية ، ومرتبات موظفى الشركات الاجنبية والمسافرين المصريين للسياحة والتعليم والعلاج .فقط .. لا غير !!

سقوف النقد الاجنبى ، بين التحديد المنطقى ، والانزعاج غير المبرر !!

تضع بعض البنوك فى معظم الدول حدوداً على السحب النقدى ، اليومى ، من حسابات العملاء بالنقد الاجنبى، وتختلف تلك الحدود من بلد إلى بلد ومن بنك إلى آخر داخل البلد الواحدة .
السؤال : ما هو المنطق او الاسباب التى تدعوا البنوك إلى وضع مثل تلك الحدود ؟
وهل هناك مبرر لانزعاج البعض إذا ما قررت بعض البنوك تطبيقها ؟
قبل ان نجيب على السؤالين المذكورين يتعين ان نوضح بجلاء النقاط التالية :
◦ البنك المركزى المصرى يتدخل فقط لوضع حدود للسحب النقدى اليومية ، للعملة الوطنية -الجنيه المصرى – وذلك فى اطار سعيه لتحقيق الهدف القومى للتحول إلى مجتمع اقل اعتماداً على النقد والتوجه المتدرج إلى تسوية المعاملات والحوالات الكترونياً حيث لا يوجد على ادوات الدفع تلك اى محددات .
◦ ولكن ، لا يتدخل البنك المركزى ، فى عملية وضح حدود للسحب النقدى اليومية من ارصدة حسابات العملاء ، الدائنة بالنقد الاجنبى والقائمة فى مصارفهم فى مصر .
◦ ان البنك المركزى ترك للبنوك التجارية وحدها دون تدخل منه ، وضع حدود السحب النقدى وفقا لظروف ومتطلبات كل بنك واحتياجات ومتطلبات عملائه . وموافقة مجالس إداراتها .
◦ لقد أوضح البنك المركزى المصرى، بجلاء النقاط الثلاث السابقة فى بيانه الصادر يوم امس الحادى والعشرين من اغسطس الجارى .
نعود الان لنحاول الاقتراب من اجابة على السؤالين الواردين فى صدر هذا المقال .
هل هناك ثمة اسباب منطقية تدعوا البنوك إلى وضع مثل تلك الحدود ؟
بالطبع هناك اسباب فنية ، وأخرى تنظيمية ، مرتبطة بادارة مخاطر النقد الاجنبىً سواء اكانت ارصدة حرة او أوراق بنكنوت ، اهمها :
• ان عدم وضع حدود معقولة للسحب النقدى مقدرة ومقاسه مسبقاً ، وفقًا لتنوع شرائح العملاء ، ونمط وطبيعة ، ومتوسط سحوباتهم ، سوف يتعارض مع أهمية أن يقوم البنك باعادة تصدير فوائض العملات بالنقد الاجنبى (البنكنوت ) ، إلى موطنها الأصلى ، لتتحول إلى ارصدة حرة داخل الحسابات ، يمكن إستخدامها فى تمويل عمليات التجارة الخارجية ، أو استثمارها لآجال زمنية معينه ، لكى تجنى عائد مناسب ، وبالتالى يمكن منح المودعين والمدخرين فى المقابل عوائد مناسبة .
• ان من أهم مسؤليات ادارة الخزينة والمعاملات الدولية فى البنوك التجارية ، هو العمل على إيجاد افضل نقطة توازن بين كمية او الحد الأقصى من السيولة بالنقد الاجنبى التى يتعين الاحتفاظ بها داخل خزائن فروع البنك ، وبين حزمة من التوازنات المتعارضة فى بعض الأحيان ، مثل الحدود القصوى للأرصدة النقدية الورقية ، وفقاً لمتطلبات شركات التامين عند قيام البنوك بالتامين ضد مخاطر السطو والسرقة والحريق ، وايضا المحددات الموضوعة على الاحتفاظ بمراكز بالنقد الاجنبى لتجنب مخاطر تقلبات السوق والعائد .
• هناك ايضا محددات ومتطلبات الامتثال للقوانين الدولية ، والمحلية ، الخاصة بمنع الاحتيال وغسل الاموال ومحاولات تمويل الارهاب ، إن وضع سقوف يومية للسحب النقدى لأوراق بنكنوت النقد الأجنبى ، سوف ييسر للبنوك المصرية وفروع البنوك الاجنبيه وفقاً للأصول الدولية ، امكانية متابعة ومراقبة عمليات الاشتباه فى عمليات السحب النقدى المتكررة وغير المبررة والتى يمكن أن توجه لمثل تلك الاستخدامات .
وفى النهاية نرى انه ليس هناك اى مبرر على الإطلاق ان يكون هناك سوء فهم عن غير قصد ، او الاستماع إلى تفسير خاطئ لطبيعة واهداف مثل تلك السقوف حال اعتماد بعض البنوك وضعها ، بل ارى أن مثل تلك الاجراءات تدعوا إلى مزيد من الثقة المتبادلة بين العملاء ومصارفهم لانها تعمل وتساعد على تأمين أموالهم وتاكيد جودة ادارتها وفقاً لاعلى وأفضل التطبيقات والممارسات العالمية الدولية .
ونثق تماما ان مثل تلك الاجراءات سوف تؤكد بل ستزيد من قدرة البنوك ، و التزامها المستمر بتوفير وتدبير السيولة النقدية اليومية كالمعتاد ودونما اى تردد لكل المتعاملين مثل شركات الصرافة المصرية ، والفنادق لكافة الأغراض ، وشركات التحويلات العالمية والمصرية ، ومرتبات موظفى الشركات الاجنبية والمسافرين المصريين للسياحة والتعليم والعلاج .

The post محمد عبد العال : سقوف النقد الاجنبى .. بين التحديد المنطقى ..والانزعاج غير المبرر !! appeared first on العالم اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0:00
0:00