استثمارصالة التحريرعاجل

جيرمين عامر :حجم سوق الانفلونسر وصل إلى 15.2 مليار دولار وقد ينمو الي 22.2 مليار

هل تتصور ان يصبح المؤثرون.. أحد آليات صناعة الاقتصاد الجماهيري الحالية؟
أكدت جرمين عامر عضو اتحاد الاعلاميين العرب المؤثرون.. أصبحوا بالفعل أحد آليات صناعة الاقتصاد الجماهيري الحالية ، فهم من يوجهون القوي الشرائية لجمهورالمتابعين،ليصل حجم سوق الانفلونسر الي 15.2 مليار دولار في عام 2022. وسط تكهنات بنموه ليصل الي 22.2 مليار دولار في عام 2025 حول العالم.

واشارت إلى انه بالارقام والمؤشرات: هناك 61% من جمهور السوشيال ميديا،يثقون في المنتج الذي يعلن عنه الانفلونسر. والاغرب !! إن8 من بين 10 اشخاص، قاموا بالفعل بشراء المنتج او الخدمة.
ليعاد .. رسم الخريطة الإعلانية، فتستحوذ حملات اعلام الانفلونسر علي30% من ميزانيات التسويق للشركات في شرق وجنوب آسيا بداية من 2021.
إنه .. نفوذ المؤثرين علي مواقع التواصل الاجتماعي في ظل الثورة الرقمية؟
تريند .. إعلام المؤثرين، اجتاح العديد من العلامات التجارية الكبرى والمؤسسات حول العالم. ليضع مفردات جديدة في قاموس اللغات الانسانية مثل : المدونات، والانفلونسر، البلوجز، الفلوجز،والرسائل الشخصية الموجهة. ويفرض واقع مجتمعي جديد، بالتوازي مع توظيف الذكاء الاصطناعي لاستخراج وتحليل البيانات والمعلومات المتعلقة بسلوك الجماهير والمتابعين والخصائص الاستهلاكية لهم.

انهم .. الانفلونسر.. سكان كوكب مشاهيرالديجيتال ميديا
مؤثرون.. بعقول مبدعة ركبوا صاروخ “الطلقة السحرية”
لينفذوا .. إلى سيكلوجية الجماهير
يشكلوا .. الذوق العام الديجيتال ويحركون القوي الشرائية الجماهيرية.

وأكدت جيرمين عامر أن مؤشر .. اعلام المؤثرون في نمو تصاعدي. ليصل الي نحو 64 مليون انفلونسر حول العالم علي شبكة Instagram وحدها. بمتوسط ربحية في المنشور الواحد يبلغ 200 دولار للنانو انفلونسر (اي من يقل عدد متابعينه عن 500 الف شخص). فما بالك بباقي تصنيفات الانفلونسر من : ميجا – ولارج – وميديم – وسمول – وميكرو.
وما بالك ايضا .. بمواقع التواصل الاجتماعي الاخري من فيسبوك ويوتيوب .. الخ ،والتي يتابعها اكثر من 60%من سكان العالم.

والاهم !! ان هناك 10 دول حول العالم،صنفوابانهم أعلي الدول في صناعةاعلام الموثرين وهم:
1- البرازيل
2- الولايات المتحدة الامريكية
3- الهند
4- روسيا
5- اندونسيا
6- ايطاليا
7- المملكة المتحدة
8- الارجنتين
9- ايران
10- تركيا

وليس غريب .. ان تكون هذه الدول ال5 وهم : الولايات المتحدة الامريكية والهند والمملكة المتحدة والبرازيل وايطاليا،ضمن اكبر 10 اقتصاديات حول العالم. وفقا للبيان الصادر من صندوق النقد ومؤسسة فوربس 2024 حول معدلات الناتج المحلي بعد خصم معدلات الانفاق علي السلع الاستهلاكية والاستثمارات الجديدة والنفقات الحكومية وصافي قيمة الصادرات.

اذا .. الانفلونسر او الموثرون .. هم صناع الاقتصاد الجماهيري الحالي!!
فقد تغلغلوا داخل المجتمعات بمختلف الثقافات والانظمة الاقتصادية. ليفرضوا واقع حكمة الجماهير Wisdom of the crowd. وغيروا القوة الهيكلية والشرائية للسوق علي منصات التواصل الاجتماعي.
الامر الذي سمح بظهور نوعية جديدة من العملاء، عرف بالعميل المتخصص أو sophisticated customerبمواصفات خاصة. فهو صاحب نمط وسلوك شرائي أكثر تطوراً. ويعتمد على المعلومة التي يستقيها من وسائل التواصل الاجتماعي. في عقد مقارنة في الأسعار، ويحاول إيجاد بدائل، ويقوم بمراجعة جودة المنتجات والخدمات، من خلال البحث عن تجارب عملاء آخرين. فيزيد من المنافسةالسوقية بين الشركات لكسب رضاءه، ثم ولاءه كمرحلة لاحقة.

السؤال المهم !!
كيف يصنع المؤثرون الاقتصاد الجماهيري؟
ببساطة .. الانفلونسر يوجهون القوي الشرائية المجتمعية للسلعة او المنتج. من خلال خلق الطلب الجماهيري. وبالتاليفهم يحركون عجلة الاقتصاد. ويساهمون في نمو القيمة السوقية للعلامات التجارية. مما يساعد علي توسيع قاعدة الاقتصاد الابتكاري وزيادة الانتاج. فيخلق مزيد من فرص العمل. ويساهم فيتحقيق اهداف التنمية المستدامة للدول وفقا لمبادي الامم المتحدة ال 17.

اما التاثير الايجابي والمباشر علي العلامات التجارية والشركات فيمكن رصده في 11 نقاط أساسية :
1- خلق نسبة86% توعية بالعلامة التجارية والمنتجات او الخدمات brand awareness
2- تحقيق74% زيادة في العملاء الجدد.
3- المساهمة بنحو69% انتشار للمنتج او الخدمةمباشرة بين العملاء دون وسيط.
4- زيادة في المبيعات بنحو 46%.
5- ارتفاع11% في القيمة السوقية للعلامات التجارية.
6- زيادة العائد علي الاستثمارات. فاستثمار دولار واحد في حملات الانفلونسر يعطي 5 دولار Return On Investment عائد علي المستثمر.وذلك وفقا لاحصائيات شركة (operllosurvery).
7- تقليل التكلفة النسبية للحملات الاعلانيةبالمقارنة بقنوات الإعلام التقليدية من : تليفزيون وراديو وصحف ومجلات ولافتتات ومؤتمرات ..الخ. فضلا عن توفير التكلفة الانتاجية الضخمة للاعلانات.
8- تشجيع علي الاقتصاد الابداعي ومشاركة العملاء في امكانية إنشاء محتويات حصرية للعلامة التجارية.
9- الحصول علي ثقة الجماهير في المحتوى المنشور على صفحات الانفلونسر أكثر من أنشطة الإعلانات التجارية أو العلاقات العامة التقليدية.
10- منح اعلام المؤثرين حرية التعبير .. فمن حق العملاء التعبير بمنتهى الشفافية عن آرائهم، وتقييمهم المباشر للمنتج أو الخدمة. دون فرض حدود مكانية أو زمنية أو لغة محددة.
11 – التكامل مع وسائل الاعلام التقليدية. حيث سمحت وسائل التواصل الاجتماعي بث الإعلانات المباشرة وأنشطة العلاقات العامة، والاتصالات، ومشاركة التحديثات للمنتجات أو الخدمات. كذلك الرد على أسئلة العملاء ومتابعة وسائل الإعلام التي تستدعي الصور ومقاطع الفيديو عن المنتج أو الخدمة وإعادة بثها مرة أخرى، بشكل متكامل ولحظي ومتوازي. وفي النهاية تحريك القوي الشرائية بالسوق.
المؤكد هنا .. ان اعلام المؤثرين فرض سيطرة شعبية علي آليات الاقتصاد.

ولكن لضمان التاثير الايجابي علي الجماهير ، و هناك رحلة علي نفس قدر الاهمية لحملات الانفلونسر، وهي رحلة البحث عن المؤثر المناسب وتطبيق لقواعد«نموذج المصداقية» Credibility Model من حجم الثقة والخبرة والجاذبية والتفاعل.

يسبقها مرحلة دراسة دقيقة لتصنيفات العملاء واحتياجاتهم الحالية والمستقبلية، ومدى تطابقها مع طبيعة المحتوى الذي يقدمه المؤثر على صفحات التواصل الاجتماعي. أيضاً الاستخدام المكثف لبرامج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والمداومة على الحصول على ردود أفعال العملاء باختلاف تصنيفاتهم العمرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0:00
0:00