العالم اليومصالة التحرير

مسئول أفريقى يرحب بالتعاون الصينى فى مجال سلاسل التوريد

قال الممثل الدائم للاتحاد الأفريقي في الصين، رحمة الله عثمان أنه لا يمكن التعامل مع سلسلة التوريد بمعزل عن التنمية الشاملة في أفريقيا، التي واجهت تحديات لفترة طويلة، والتي تفاقمت مؤخرا بسبب فيروس كورونا، حسبما ذكر الموقع الإخباري” أفريك إنفو”.

وأشار فى تصريحات صحفية على هامش معرض الصين الدولي لسلسلة التوريد الذي يقام هذا الأسبوع في بكين، إلى أن العديد من البلدان واجهت هذه المشكلة، والاضطرابات الناجمة عن فيروس كورونا، مما أظهر الحاجة إلى التقارب والعيش معا. وهذا أيضا يضع حدا للأصوات الداعية إلى فك الارتباط أو الانفصال عن بعض البلدان و يؤكد أنه بدون التعاون، وخاصة التعاون القوي في سلسلة التوريد، ستواجه جميع البلدان صعوبات.

وشدد عثمان على أهمية سلاسل التوريد على مستوى العالم ورحب بالتعاون الصيني الأفريقي في هذا المجال.

وتابع قائلا: “يعد هذا المعرض فرصة، لتسليط الضوء على الموارد الأفريقية أمام الصينيين المهتمين بالأعمال التجارية في أفريقيا مؤكدا أن أفريقيا قوية في جميع المجالات، وخاصة في مجال الموارد الطبيعية والموارد الزراعية.

ولفت المسئول الأفريقى إلى أن ما يقرب من 3000 شركة صينية تعمل و تنتج في أفريقيا مضيفة إلى أن أفريقيا لديها خطة ألا نعتمد على تصدير المواد الخام لذا فهى بحاجة إلى إضافة قيمة إلى المواد الخام المتوفرة لديها.

وأضاف: “ولهذا السبب ندعو ونشجع الشركات والمؤسسات التجارية الصينية على الاستثمار في أفريقيا وحتى سلسلة التوريد هذه يمكن جلبها من أفريقيا إلى الصين لتصنيع منتجات أخرى. وهذه إحدى الطرق للاستفادة من انعقاد هذا المعرض.

وأضاف: “خلال مؤتمر البريكس الأخير في جنوب أفريقيا ، اقترح الرئيس الصيني ، شي جين بينج ، التعاون مع أفريقيا في ثلاثة مجالات: التصنيع والزراعة وتدريب المواهب و هذه المجالات الثلاثة التي تحظى باستقبال جيد للغاية في أفريقيا والتي نعمل عليها. ولكل مجال من هذه المجالات الثلاثة جوانبه الخاصة، والتي نعمل عليها لنرى كيف يمكننا تحسين سلسلة التوريد. أي شيء يتم إنتاجه في أفريقيا يمكن أن يصبح جزءا من سلسلة التوريد في بلدان أخرى، سواء في الصين أو في أي مكان آخر، قد تحتاج إليه. على سبيل المثال، عندما نتحدث عن الطاقة الخضراء، فإن أفريقيا اليوم هي المصدر الرئيسي للمواد الخام للأتربة النادرة، والتي تعتبر مهمة جدًا لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية.

واستطرد قائلا:”تمثل أفريقيا ما يقرب من 50% من جميع التركيزات العالمية لهذه المواد. ولذلك فإن هذه المواد مهمة جدًا لسلسلة التوريد. لكننا لا نريدهم أن يكونوا مادة خام. نريد أيضًا أن يتم إنتاجها في أفريقيا وقيمتها في أفريقيا.

وأوضح الممثل الدائم للاتحاد الأفريقي في الصين، أن التعاون بين الصين وأفريقيا يغطى جميع المجالات تقريبًا، وليس مجالًا محددًا، جميع المجالات، بما في ذلك المجال الرقمي. هذه منطقة رائعة بشكل خاص لأن ما يقرب من 60% من السكان فى أفريقيا يستخدمون التطورات الجديدة في المجال الرقمي وهم مفتونون بها. لذلك لدينا تعاون جيد في المجالات الرقمية.

وتابع هذا أيضًا لأنه الآن، مع الرقمنة التجارية والرقمنة الصناعية الزراعية، فإن هذا سيجعل أفريقيا تتقدم على قدم وساق.

وفي الماضي، كان وصول بعض البلدان إلى هذه المرحلة يستغرق عقوداً من الزمن. ولكن اليوم، ومع هذا الاستخدام للتقنيات الرقمية، يمكننا تقليل هذه المدة في فترة قصيرة جدًا لتحقيق الأهداف التي نتصورها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0:00
0:00