“الأفروآسيوى للتأمين” يخطط لزيادة أعضائه إلى 250 عضواً خلال العام المقبل
يخطط الاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين «الفاير» لزيادة عدد أعضائه من المؤسسات العاملة بصناعة التأمين والأنشطة المرتبطة به إلى 250 عضواً، خلال العام المقبل، مقابل 220 عضواً فى الوقت الحالى بالتركيز على ضم مزيد من شركات التأمين بالأسواق العربية والأفريقية.
وقال مؤمن مختار، الأمين العام للاتحاد، إن «الأفروآسيوي» يضم فى عضويته حالياً نحو 220 عضواً فاعلاً من نحو 50 دولة تحتل الدول الآسيوية فيها المرتبة الأولى بعدد 29 دولة وتليها الدول الأفريقية 17 دولة أفريقية بالإضافة إلى بعض الدول الأوروبية.
وأضاف «مختار» لـ «البورصة»، أن الاتحاد يضم فى عضويته شركات التأمين، وشركات إعادة التأمين، وشركات وساطة التأمين وإعادة التأمين، إضافة إلى الجهات الرقابية ومعاهد التأمين ومؤسسات معاينة الأخطار وتسوية الخسائر وبيوت الخبرة الإكتوارية.
وأوضح «مختار»، أن عدد الأعضاء من السوق المصرى يبلغ 40 عضواً وهو الأعلى من حيث عدد الأعضاء من دولة واحدة، موضحاً أن مصر تحتفظ بمقعد الأمين العام منذ إنشاء الاتحاد عام 1964 ما يجعلها أكبر الأسواق الداعمة للاتحاد.
وأنشئ الاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين «الفاير» تفعيلاً لواحدة من التوصيات التى انتهى إليها مؤتمر باندونج بإندونيسيا والذى حاضر فيه عدد من الزعماء أبرزهم الرئيس المصرى الراحل جمال عبدالناصر والزعيم الهندى جواهر لال نهرو والرئيس الإندونيسى سوكارنو، ودعا المؤتمر فى ختام أعماله إلى ضرورة التعاون والتكامل الاقتصادى بين دول قارتى آسيا وأفريقيا فى جميع القطاعات ومنها التأمين.
اقرأ أيضا: “التأمين الإجبارى على المركبات” تنسق مع “العدل” للبت فى قضايا التعويضات إلكترونيًا
فى سياق متصل، قال مؤمن مختار، إنه من المقرر أن يعقد المجلس التنفيذى للاتحاد اجتماعه الدورى على هامش مشاركته فى النسخة السادسة من ملتقى «شرم راندفو» للتأمين وإعادة التأمين الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ.
ووفقاً لمختار، سيشهد الاجتماع مراجعة الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر العام للاتحاد والذى تستضيفه الهند خلال أكتوبر 2025، مضيفاً أنه سيتم الانتهاء من تحديد أجندة المؤتمر العام قبل نهاية العام الحالي.
ووفقاً لمختار، يتبع الاتحاد الأفروآسيوى حالياً مجمعتين هما مجمعة تأمينات الطيران وتديرها الشركة المركزية لإعادة التأمين بالمغرب «SCR»، ومجمعة إعادة التأمين غير البحرى والتى انتقلت إدارتها مؤخراً لشركة مصر للتأمين، بالإضافة إلى صندوق تأمينات أخطار البترول والطاقة وتديره شركة Trust Re البحرينية.
ونوه «مختار» بحصول صندوق تأمين مخاطر البترول والطاقة على تصنيف ائتماني+B من مؤسسه «A M Best» للتصنيف الائتمانى كدليل على قوة الملاءة المالية للصندوق والالتزام بالسياسات الفنية للاكتتاب فى تلك النوعية من الأخطار.
وأضاف «مختار»، أن الاتحاد بصدد تنظيم ندوتين افتراضيتين قبل نهاية العام الحالى لعرض أهمية التسوية الفنية والمالية العادلة للخسائر الناجمة عن الحريق ويتوقع مشاركة نحو 200 مشارك فى كل ندوة.
قاعدة بيانات متكاملة لدعم نمو وتطوير أسواق آسيا وأفريقيا
وأوضح «مختار»، أنه تم تدعيم الموقع الإلكترونى الخاص بالاتحاد fair1964.org بالمعلومات والتقارير الخاصة بالتطورات فى أسواق التأمين المختلفة، فضلاً عن تضمين الموقع لقاعدة بيانات حول شركات إعادة التأمين الأعضاء وطاقتها الاستيعابية فى فروع التأمين المختلفة والتصنيف الائتمانى لتلك الشركات بهدف تعريف شركات التأمين الأعضاء بتوافر تلك الطاقات الاستيعابية.
وبحسب «مختار»، تضم قاعدة بيانات الاتحاد مجموعة من خبراء معاينة الحوادث وتسوية الخسائر تشمل نحو 2000 شخص من المتخصصين فى هذا المجال، فضلاً عن حزمة من الوثائق الاسترشادية فى فروع التأمين المختلفة وخاصة فروع التأمين المستحدثة مثل التأمين متناهى الصغر، إضافة إلى إصدار تقريرين مفصلين عن أسواق تأمين أفريقية وآسيوية بشكل ربع سنوى، بالإضافة لنشرة أسبوعية حول أخبار الصناعة فى قارتى أفريقيا وآسيا.
اقرأ أيضا: “أليانز مصر” تعتزم التركيز على زيادة قاعدة عملائها بالقطاع المؤسسى
وينص ميثاق الاتحاد على تنمية علاقات التعاون بين شركات التأمين وإعادة التأمين فى أفريقيا وآسيا من خلال التبادل المنظم للمعلومات والخبرات وتطوير علاقات التأمين وإعادة التأمين.
لفت «مختار» إلى التعاون القائم بين الاتحاد الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين وكل من الاتحاد المصرى للتأمين والاتحاد العام العربى للتأمين ومنظمة شركات التأمين الأفريقية والاتحاد العالمى لشركات التكافل والتأمين الإسلامى وغيرها من الاتحادات والهيئات المثيلة بهدف تبادل الخبرات بما يعود بالفائدة على الشركات الأعضاء ودعم نمو وتطوير أسواق التأمين.
الأخطار الإلكترونية تتصدر المخاطر التى تواجه صناعة التأمين عالمياً
على جانب آخر، أوضح «مختار»، أن الأخطار الإلكترونية أصبحت تأتى فى مقدمة المخاطر التى تواجه صناعة التأمين عالمياً مع توجه دول العالم لاستخدام التكنولوجيا على نطاق واسع، موضحاً أن تقديرات المتخصصين تفيد بأن تلك النوعية من الأخطار تجاوزت فى الترتيب الأخطار الطبيعية التى لا تزال فى مقدمة المخاطر الجسيمة التى تواجه الصناعة.
فى السياق ذاته، دعا «مختار» إلى الإسراع بتأسيس مجمعة الأخطار الطبيعية فى السوق المصرى لمواجهة مخاطر التغير المناخى وتأثيرها المتزايد على الشركات العاملة بالسوق، مشيراً إلى أن المجمعة أصبحت ضرورة حتمية فى الوقت الحالى.
تابع أن ما شهدته بعض البلدان العربية من ظواهر طبيعية عنيفة مثل الأمطار الغزيرة والسيول والعواصف وكذلك شح الأمطار فى بعض البلدان تعد كلها من البراهين القوية على حقيقة التغيرات المناخية وعنفها وتكراريتها فى أزمان متقاربة، وهو الأمر الذى يؤكد أهمية الدور الذى يلعبه التأمين والحاجة لتفعيل التغطيات التأمينية الملائمة لمساعدة الأفراد والمؤسسات والأقتصاد بشكل عام على مواجهة الأضرار الناجمة عن تلك الظواهر.