“موانئ دبى” تدرس تطوير منطقة حرة فى نطاق أراضى العاصمة الإدارية
وقعت شركة العاصمة الإدارية الجديدة للتنمية العمرانية، وشركة موانئ دبى العالمية، والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، مذكرة تفاهم بشأن دراسة تطوير منطقة حرة عامة فى نطاق الأراضى المُخصصة لشركة العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال المهندس خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، إنه بموجب مذكرة التفاهم، تم الاتفاق على دراسة تطوير منطقة حرة على مساحة نحو 500 فدان داخل الأراضى المُخصصة لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، حيث تضم الشركة موقعًا جاذبًا لتطوير البنية التحتية الصناعية تبلغ مساحته الكلية 1958 فدانًا، على طول طريق القاهرة – العين السخنة.
وأوضح أنه بمقتضى مذكرة التفاهم ستبدأ فى غضون فترة قصيرة الدراسات الفنية والاقتصادية الخاصة بالمشروع، تمهيدًا لتوقيع العقود النهائية والبدء رسميًا فى إنشاء المنطقة الحرة العامة.
وأكد أن توقيع مذكرة التفاهم يأتى فى إطار العمل تحقيق رؤية شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية فى خلق نقاط جذب مختلفة وتنويع استخدامات الأراضى بها وإنشاء مدينة صناعية متطورة من مُدن الجيل الرابع.
وأضاف أنه سيتم تطوير المشروع كمنطقة حرة عامة من قِبل “موانئ دبى العالمية”؛ بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وستكون القطاعات الصناعية الرئيسية المُستهدفة فى المنطقة هى: الإلكترونيات والسيارات والسلع الاستهلاكية سريعة التداول بالإضافة إلى الملابس والأحذية.
وأشار إلى أن “موانئ دبى العالمية” ستستفيد من شبكتها العالمية من العملاء لجذب الاستثمار والتجارة إلى مشروع منطقتها الحرة.
طلبات من شركات إماراتية وتركية لتخصيص أراض صناعية فى العاصمة الإدارية
وقال حسام هيبة، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن مشروع إنشاء منطقة حرة عامة فى نطاق الأراضى المُخصصة لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية يستهدف جذب المزيد من الاستثمارات سواء فى قطاع التصنيع أو التجارة أو الخدمات اللوجستية.
وأضاف أن المشروعات التى ستُقام فى هذه المنطقة ستتمتع بمجموعة من المزايا الضريبية والجمركية التى يكفلها القانون للمشروعات القائمة فى المناطق الحرة العامة.
وأكد أن هذا يُسهم فى زيادة صادرات هذه المشروعات، لاسيما أن المنطقة تقع فى موقع متميز؛ فهى قريبة من الكثير من الموانئ المصرية، ويشمل ذلك الموانئ الواقعة على البحر الأحمر مثل ميناء السخنة أو حتى الموانئ الموجودة على البحر المتوسط، مستفيدة من سهولة نقل البضائع التى سيتيحها الممر اللوجيستى السخنة-الدخيلة.
وأوضح أن الشركات التى ستُنشئ مشروعاتها فى المنطقة؛ سواء الصناعية أو التجارية أو اللوجستية، ستحقق استفادة عظيمة من كون مصر بوابة للتصدير لعدد من الأسواق العالمية من بينها الاتحاد الأوروبى والمنطقة العربية، فضلًا عن القارة الأفريقية التى تُعد بمثابة سوق شاسعة تشهد طلبًا متسارعًا ومتزايدًا على السلع المختلفة.
وقال أفناش آير، رئيس قطاع التشغيل للمحطات والموانئ والمدير الإقليمى لموانئ دبى العالمية – مصر، إن شركة “موانئ دبى العالمية” هى المزود العالمى الرائد لحلول سلاسل التوريد المتكاملة، إذ تتيح مزايا الابتكار والسرعة والكفاءة والموثوقية لسلاسل التوريد بالكامل، وذلك عبر شبكة عالمية مترابطة تضم 295 وحدة أعمال فى 78 دولةً عبر القارات الست.
وأوضح “آير” أن “موانئ دبى العالمية” تدعم حلول سلاسل التوريد المتكاملة من خلال شبكة من الموانئ والمناطق الاقتصادية والخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى أن الشركة تُشغّل ميناء العين السخنة فى مصر، فضلًا عن أنها تعمل على تطوير مجمع لوجستى على مساحة 84 فدانًا فى العين السخنة.