فن

لطفى لبيب يفتح قلبه لـ “الجمهورية” أيامى فى حرب أكتوبر لم تفارق ذاكرتى

الجيش المصرى حقق انتصاراً  أبهر العالم

خريطة العالم يعاد رسمها الآن ومصر ستظل فى المقدمة وهى رمانة الميزان

ذكرى غالية وانتصار عظيم يعيشه كل مصرى هى ذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة انتصار العزة والكرامة انتصار ساحق ابهر العالم كله واصاب اسرائيل بالفزع واعاد لمصر مكانتها الشامخة بين العالم انتصار حطم اسطورة الجيش الاسرائيلى وشعور بالفخر داخل كل مصرى خاصة الفنان لطفى لبيب الذى لم تفارق احداث الحرب ذاكرته ولو لحظة واحدة على حد قوله فهو كان احد جنود الحرب محارباً ومقاتلاً ولم يكن هو وحده بل شقيقه اكرام لبيب أيضاً..وتصادف ان يكون تكريم لطفى بمهرجان الاسكندرية فى ذكرى الانتصار ليكون فرحة كبرى لتتويج مشواره الفني

يرى الفنان لطفى لبيب حرب اكتوبر شيء عظيم وذكرياتى فيها لم تفارقنى يوما واحدا وقد كتبت تجربتى فى فيلم سينمائى طبعت منه كتاباً ونفذت منه الطبعة الاولى والثانية والرابعة كتبته كسيناريو فيلم عن كل ما حدث فى حرب أكتوبر لم استطع ان انسى اننى وزملائى تم حصارنا لمدة 130 يوما ومنع عنا الاكل والميه وكنا بنعمل المستحيل علشان نعيش كنا بنجيب المية من القناة وبنقوم بتقطيرها بنفسنا وكنا نحرق تحتها ونقطر الميه وكنا نستخدم كميات صغيرة جداً كل الأكل وكل ضابط أو عسكرى كان نصيبه زمزمية صغيرة لا تتعدى لتراً واحداً من المفترض ان نفعل بها كل شيء نشرب ونغسل ونعيش وكان بيننا شعور جميل جدا كلنا كنا خايفين على بعض وكنا بناقلم حياتنا حسب الظروف اللى كنا فيها ما كانش فى مسلم ولا مسيحى كان فى بينا شعور جميل واتذكر ان كان معنا الشيخ عبدالفتاح صقر وتصادف ان جاء عيد 7 يناير لقيته جايب لى جركن ميه كبير كامل يوازى 20 زمزمية وقال لى دى ليك يا لطفى هديه علشان العيد استحمى واعمل كل اللى نفسك فيه كانت روح مصرية أصيلة وجميلة ولا ننسى ان الخمس أيام الأولى من الحرب لم يسجل أى محضر فى أى قسم شرطة ما فيش بنى آدم دخل قسم شرطة كانت روح مصرية جميلة لم ترتكب جريمة الكل كان مشغول بالأحداث اللى بتمر بها الحرب ثم النصر الذى تحقق رغم اننا فضلنا فى الحصار 130 يوما إلى ان تم توقيع اتفاقية فصل القوات ونزلنا مصر وفك الحصار وانتصرنا وعشنا أحلى أيام حياتنا.

أضاف الفنان لطفى لبيب شاهدت فى الحرب أشياء لا تنسى كانت تشكل منه جماعات دفن الموتى وكان الشيخ عبدالفتاح صقر يصلى عليهم وأنا بدأت حكايتى مع الجيش وأنا فى أولى معهد نجحت أول سنة وحدثت نكسه 67 وكنت أنا وزملائى فى المعهد فى قمة الاحباط عملنا معسكر فى المعهد وكان العميد وقتها دكتور نبيل الألفى وبدأت الحرب تتصاعد وكنا فى الهرم روحنا على ادارة الشئون العامة للقوات المسلحة وطلبنا التطوع ووزعونا على الجبهة وكان معى نور الشريف ذهب هو إلى بورسعيد وروحنا الجبهة ومعنا كوكبة من البشر

وقال لطفى لبيب ذكريات أكتوبر هى حياتى وجزء منى لم أنساها لحظة.. تجربة إنسانية صعبة جداً ورائعة .

> وبسؤال الفنان لطفى لبيب هل استطاعت السينما ان تقدم أفلاماً تكون على قدر ما عشته من أحداث؟

>> الحدث كان أكبر من أى فيلم جاء وصوروا أفلاما مثل العمر لحظة وبدور وأبناء الصمت وصوروا فى الكتيبة عندى ولكن لم يستطع فيلم أن يصور عظمة الحدث يمكن فيلم أبناء الصمت أكثرهم قرباً للحدث وعبر عن الحرب وانتهى برفع العلم ولكن هناك تفاصيل كثيرة لم يستطع فيلم أن يجسدها تفاصيل فوق الخيال ما حدث فى حرب أكتوبر بطولات لشعب مصر لا يصدقها عقل كانت تجمعنا روح جميلة وانتصرنا وعشنا أحلى أيام ولكن أنا أعيش الآن أياماً صعبة جداً وأنا أرى ما يحدث فى غزة وفى العالم كله.

> كيف ترى ما يحدث فى العالم الآن من حروب؟

>> أرى أحداث غزة والتى بدأت فى سبعة أكتوبر العام الماضى أرى الحزن فى كل مكان وأرى الكوكب عموماً فى حالة مشتتة تشبه لعبة الدومينو عندما يخلص الدور ونبدأ دور جديد نعيد فيه ترتيب الأوراق نبدأ نقلب الورق أنا شايف الدنيا بتترتب للدور الجديد الدنيا كلها حروب إيران لبنان غزة أوكرانيا روسيا السودان أماكن كثيرة تعيش حروباً مما يؤكد اننا داخلين على قرن جديد «ما نعرفوش» خريطة للعالم جديدة تشكل الآن ولكننى متفائل بأن مصر فى أمان متفائل بمستقبل مصر واتوقع لها نهضة كبرى وسوف تكون مصر أحد النمور الشرق أوسطى وسوف يكون لنا شأن عظيم اعتقد ان مصر سوف تنهض نهضة عظيمة غير متوقعة وخارج الحسابات وسوف تبهر العالم وسوف تنهض اقتصاديا ويكون لنا شأن فكل ما يحدث من الطرق ومدن جديدة وتطويرها هى تمهيد لحركة استثمار كبيرة فى مصر واعتقد ان سنتين سياحة حقيقية سوف تحققها مصر سوف تغير أحوالها  ونحن فى صدد افتتاحات كبيرة وفى أفواج سياحية بدأت تضخ جوه مصر لأن مصر آمنة مصر الدولة الوحيدة التى لم تهتز واقفة على رجلها.

> الفن يلعب دور مهم  فى هذه المرحلة؟

>> الفن يعنى الثقافة والمعلومة والرسالة وليس مجرد ترفيه الثقافة من خلال فيلم له معنى يتبنى قضية من القضايا التى تهم الناس ذلك هو دور الفن أن يقرأ الواقع جيداً وان يقدم الوعى والتنوير للناس وان يكون له دور هام فى هذه المرحلة

> كيف ترى الاعمال الوطنية التى تقدمها الدولة فى الفترة الأخيرة؟

>> الفن لابد ان يكون له دور هام فى هذه المرحلة وقد تابعت الاعمال الوطنية ليس الآن بل من زمان من 50 سنة من أول احتفالات أكتوبر منذ قدمنا بدور والرصاصة لا تزال فى جيبى أفلام كثيرة ودراما مرورا بما حدث مؤخرا لتقديم اعمال وطنية مثل الاختيار أعمال مهمة جدا تقدم رسالة وعى كبيرة وتكشف الستار عن ما كان يدبر لمصر وكنت اتمنى ان يقدم الاختيار فى فيلم أيضا كذلك مسلسل الحشاشين والذى كشف لنا نوعية معينة من الارهاب وفضحها والسرب الذى تناول الدواعش فى ليبيا وبطولات الجيش وفيلم الممر احنا قادرين نعمل أفلام كثير جامدة واتمنى ان حرب أكتوبر ايضا يتعمل لها فيلم جامد احنا قادرين نعمل أفلام عن الابطال اللى تحاصروا 130 يوما وظلوا صابرين دون أن تدخل لهم أى إعانة ولا حتى رغيف عيش ولا لتر ميه وظللنا صامدين 130 يوماً الى أن تم الاتفاق على توقيع اتفاقية فصل القوات فى الكيلو 110 المصريين أبطال خير أجناد الأرض ولابد من أعمال تجسد بطولاتهم.

> وعن تكريمه فى مهرجان الاسكندريه مؤخرا والذى تصادف أن يكون مع ذكرى حرب أكتوبر.

>> قال لطفى لبيب أن التكريم فى مهرجان الاسكندرية لم يأت هباء أنا شاركت فى المهرجان أكثر من مرة وحصلت على جائزة عن أحد افلامى وهو فيلم «واحد صفر» للمخرجة كاملة أبو ذكرى وبطولة الهام شاهين وتكريمى هذا العام هو تتويج لرحلة حياتى وما أجملها اتكرمت فى الاسكندرية وأنا اعتبر نفسى من أبنائها النازحين من الصعيد لأنى صعيدى ولكن عشت فى الاسكندرية وبعد ان خلصت معهد الفنون المسرحية التحقت بكليه آداب جامعة الاسكندرية وتخرجت منها الاسكندرية غالية عليا جدا والتكريم هو تتويج لرحلة حياتي.

وأضاف لطفى لبيب عن اهداء الدورة إلى الفنانة نيللى والتى حملت اسمها قال تكريمى أيضا مع نيللى شيء عظيم وفخر لى وأنا عملت معها مسرح وكنا نلتقى يوميا تقريبا كان ذلك فى مسرحية سوق الحلاوة على مسرح النهار اخراج السيد راضى وكان معنا الفنان الكبير عبد المنعم مدبولى وميمى جمال وكوكبة من النجوم واشتغلت معها الفوازير وقربنا لبعض أكثر هى فنانة عظيمة وحالة لن تتكرر.

> وعن استقبال الجمهور له فى المهرجان وكم الحفاوة والترحاب الذى قوبل به فى حفل تكريمه ومن بعده الندوة.

>> قال هذا الحب الكبير والحفاوة شيء فاق كل توقعاتى واشعرنى بالفخر وبان الفن وما قدمته له مردود كبير جميل عند الجمهور.

وقال الفنان لطفى لبيب ما شاهدته أيضا من حفاوة وتقدير من وزير الثقافة الجديد اسعدنى جدا خاصة عندماأخذ بيدى حتى أصعد إلى المنصة وترك كل شيء ونزل السلم يمسك بيدى تقديرا منه لى ولفنى كان جميل ورقيق معى الى اقصى الحدود إلى درجة من التواضع لا يتحلى بها الا عظماء النفس والاخلاق ولذلك انا فخور وسعيد جدا بهذا التكريم وسعيد بجمهورى وزملائى الفنانين واشكرهم انهم حققوا لى كل هذه السعادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى