شمروخ: 90 % من الهواتف المحمولة بمصر مهربة وتضر بالاقتصاد القومي
قال محمد شمروخ الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، 90 % من الهواتف المحمولة بمصر مهربة وتضر بالاقتصاد القومي مشيرا الى إن الزائر الأجنبي الذي تزيد فترة زيارته لمصر عن 3 شهور يعتبر شخصا مقيما بالبلاد وسيخضع هاتفه للرسوم الجمركية المستحقة على أجهزة المحمول التي بحوزته.
وأضاف في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده جهاز تنظيم الاتصالات، ومصلحة الجمارك، للإعلان عن إطلاق منظومة إلكترونية جديدة عبر تطبيق «تليفوني»، أن مثل هذه الضوابط مطبقة في أغلب دول العالم.
وأوضح أنه يمكن إعادة النظر في إعفاء أجهزة الهواتف المستوردة لغرض الاستخدام الشخصي من الرسوم المقررة والبالغة نسبتها 38.5% بعد مرور 3 شهور في حالة بيعها، مشيرا إلى أن مصلحة الجمارك طورت تطبيقا وموقعا إلكترونيا تحت اسم “تليفوني” لتسجيل أجهزة الهواتف المستوردة من الخارج وتحصيل رسوم جمركية بنسبة 38.5% من قيمة الهاتف.
قال شمروخ، إن الهاتف الذي يتم استيراده من الخارج، سيظل سعره أقل من سعر الهاتف داخل التوكيل، بعد إضافة الضريبة، مؤكدا أن من حق المواطن استيراد الهاتف من الخارج ويسدد الجمارك، ولا يتمتع بخدمات التوكيل.
وأكد أن هذا القرار يأتي بهدف مكافحة تهريب الهواتف، حيث إن الدولة قررت التصدي لتهريب أجهزة التليفون المحمول، مؤكدا أن هذا القرار لن يطبق بأثر رجعي.
ولفت إلى اكتشاف عمليات تهريب واسعة للهواتف المحمولة قبل بدء تنفيذ المنظومة الجديدة لحوكمة وتشغيل الأجهزة، حيث تم فتح وتشغيل نحو 594 ألف جهاز “آيفون” و725 ألف جهاز “سامسونج” من قبل تجار في 30 ديسمبر الماضي، أي قبل يومين من تطبيق المنظومة، مشيرا إلى أن ملاحقة تجار فتحوا 1.3 مليون “آيفون” و”سامسونج” للتهريب، وتم رصدهم وسيتم تحصيل الرسوم منهم.
وأوضح أن هذه الكميات الكبيرة تشير إلى مدى تفشي ظاهرة تهريب الهواتف، والتي تؤثر بشكل غير مباشر على المنتج المحلي وتزيد من المنافسة غير العادلة بين المصنعين المحليين وتجار الهواتف المهربة.
وقال إن 85% من التليفونات التي يستخدمها المصريين هي لشركات تقوم بتصنيعها داخل البلاد، موضحا أنه في حالة وجود فروق بالسعر فإن ذلك نتيجة تهريب التليفون وعدم دفع جمارك أو ضريبة القيمة المضافة، موضحا أن شركات الهواتف المحمولة الموجودة في مصر تمتلك قدرة لتصنيع 10 ملايين جهاز سنويا، إلا أنها تنتج 2 مليون فقط بسبب تهريب الهواتف من الخارج.
وأوضح أن الأسعار في مصر مثل الخارج، بل والمٌصنع بالداخل له ميزة تنافسية، وهناك أنواع موبايلات بأسعار أقل من المنافسة لها في الخارج وهذه ميزة المنتج المحلي، موضحا أن المشكلة على منتجات الايفون وبعض منتجات السامسونج ونسبتهم 15% من الهواتف المستخدمة داخل مصر ويتم تهريبهم لأنه يتم دفع ضرائب وجمارك عليهم.
و