جلسة نقاشية تحت عنوان ” صادرات الغذاء… الطريق إلى المستقبل ” بفاعليات ” فوود افريكا”
تواصلت الجلسات النقاشية المقامة فى اطار فعاليات المعرض التجارى الدولى للأغذية والمشروبات ” فوود افريكا ” فى دورته التاسعة ، حيث عقدت جلسة نقاشية تحت عنوان ” صادرات الغذاء… الطريق إلى المستقبل ”
وقد شارك فى الجلسة كل من محمد الدماطى ، الرئيس التنفيذى ونائب رئيس مجلس ادارة شركة دومتى ، والمهندس إريك منصور، الرئيس التنفيذي لشركة جيفركس،وأحمد الفندي، رئيس مجلس إدارة شركة سيما للصناعات الغذائية ، و كريم أبو غالي، رئيس مجلس إدارة شركة ريجينا للصناعات الغذائية ،و كريم حسن، الرئيس التنفيذي لشركة ايفكو مصر، ومحمد الجبيلى ، رئيس فريق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمشروع تطوير التجارة وتنمية الصادراتTrade الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، أدار الجلسة علاء الوكيل، مدير عام مجموعة منصور.
وقال محمد الدماطى الرئيس التنفيذى ونائب رئيس مجلس ادارة شركة دومتى ، ان الشركات المصرية لديها فرص كبيرة للتواجد فى السوق الافريقى ، وبصفة خاصة المنتجات الغذائية والحاصلات الزراعية ، وهو الأمر الذى يتطلب مزيد من الترويج والتسويق للمنتجات المصرية ، ليس فقط فى السوق الافريقى وإنما فى مختلف الأسواق الخارجية ، خاصة وان المنتج المصرى يتمتع بجودة عالية وسعر منافس .
واشار الى ان تواجد كبريات الشركات الغذائية العالمية فى السوق المصرى ، يمثل فرصة كبيرة لزيادة معدلات التصدير ، وبصفة خاصة قطاع الألبان ، منوهاً الى أن تواجد هذه الشركات جاء لقناعتهم بأن مصر تمثل محور تصنيعى وتصديرى رئيسى للأسواق الافريقية والعربية ، خاصة فى ظل ارتباط مصر بالعديد من اتفاقيات التجارة مع العديد من الدول والتكتلات الاقليمية والدولية .
ولفت المهندس إريك منصور، الرئيس التنفيذي لشركة جيفركس للصناعات الغذائية ،الى أهمية مواصلة الجهود المتعلقة بالارتقاء بجودة المنتجات المصرية وذلك للحفاظ على سمعة ومكانة المنتج المصرى فى الاسواق الخارجية ، مع الالتزام بأسعار بيع تنافسية تتوافق والأسعار العالمية ، حيث أن البيع بأسعار اقل من تكلفة المنتج الحقيقية فى اسواق التصدير قد يفقدنا هذه الأسواق مستقبلا.
وأشار الى أهمية تيسيراتاحة المعلومات المتعلقة بالقطاعات الانتاجية والسلعية ، لمساعدة الشركات على اجراء دراسات جدوى دورية لتطوير منتجاتهم واستكشاف الفرص المتاحة ، لزيادة معدلات الانتاجية والتصدير ، وخلق المزيد من فرص العمل ، مشيراً فى هذا الصدد الى ضرورة الاهتمام بالمدارس الفنية سواء الصناعية أوالزراعية لتخريج عمالة فنية مؤهلة وقادرة على تلبية احتياجات سوق العمل .
واعرب منصور عن سعادته بالتطور الكبير الذى يشهده معرض فوود افريكا فى دورته الحالية ، حيث أصبح أحد أهم المعارض فى منطقة الشرق الأوسط وافريقيا ، وانه يخطو وبقوة نحو قائمة المعارض العالمية فى مجال الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية .
ومن جانبه أكد أحمد الفندي، رئيس مجلس إدارة شركة سيما للصناعات الغذائية ، على أهمية بدء حملات مكثفة للترويج لشعار ” صنع فى مصر ” بهدف تعزيز ثقة الأسواق الخارجية فى المنتج المصرى ، وذلك من خلال وزارات الخارجية والاعلام والتجارة الخارجية وبالتعاون مع كافة منظمات الأعمال المصرية ، لافتاً فى هذا الاطار الى مشاركته منذ اكثر من 20 عام فى حوالى 24 رحلة ترويجية وكانت برئاسة وزير الخارجية حينذاك ، وهو الأمر الذى ساهم فى زيادة تواجد المنتج المصرى فى العديد من السواق الخارجية .
وطالب كريم أبو غالي، رئيس مجلس إدارة شركة ريجينا للصناعات الغذائية ، بأهمية الارتقاء بإدارات التصدير بالمصانع باعتبارها الواجهة الرئيسية للشركات فى التواصل مع العملاء فى كافة الأسواق الخارجية ، مع التركيز على تحقيق 4 محددات رئيسية لضمان تحقيق اهداف الشركة التصديرية وتشمل الاتصال الفعال ، وتوافر المعلومات والمعرفة ، وتحقيق الاستدامة ، واكتساب رضاء العملاء .
كما تحدث كريم حسن، الرئيس التنفيذي لشركة ايفكو مصرللصناعات الغذائية ، حول اهمية مواكبة الشركات للتطورات التكنولوجية المتلاحقة فى عملية التصدير ، وبصفة خاصة ما يتعلق بمنظومة تتبع الشحنات المصدرة والتى أصبحت نظام عمل مطبق فى العديد من الدول الأوروبية – وهو السوق الرئيسى للمنتجات الغذائية والزراعية المصرية – حيث تتيح هذه المنظومة تتبع الشحنة منذ خروجها من المصنع وحتى وصولها الى العميل الخارجى .
ونوه الى ان السوق المصرى اصبح احد أهم الأسواق التنافسية فى المنطقة ، وهو ما يتطلب ضرورة تفعيل كافة الاتفاقيات التجارية الموقعة مع مختلف الدول والتكتلات لفتح المزيد من الأسواق الخارجية أمام المنتج المصدر المصرى ، فضلا عن اهمية اضافة المزيد من الخطوط الملاحية المباشرة لتيسير وصول البضائع الى الأسواق الخارجية فى اسرع وقت ممكن.
محمد الجبيلى ، رئيس فريق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمشروع تطوير التجارة وتنمية الصادراتTrade الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن المشروع بدأ عمله فى مصر عام 2021 ويستمر حتى نهاية عام 2026، ويستهدف مساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة فى 6 قطاعات وهى الصناعات الهندسية، والغذائية، والملابس الجاهزة والمنسوجات، ومواد البناء، والكيماويات والأسمدة، ومواد التعبئة والتغليف ، لافتاً الى أن المشروع لا يعطى تمويل بشكل مباشر ولكن يقدم دعم فنى مثل تأهيل كوادر، أو المشاركة فى المعارض الدولية، وتوفير مشترين دوليين والتواصل معهم، والإعداد للحصول على شهادات الاعتماد الدولية، والتسويق الرقمى، ورفع معايير الجودة.
وأوضح أن المعايير العامة لاختيار المصدرين من المشروعات الصغيرة والمتوسطة للحصول على الدعم الفني من قبل مشروع (تريد) ، هو مرور 3 أعوام كحد أدنى على تواجدها فى السوق، وأن يكون سبق لها التصدير على الأقل مرة واحدة وتعمل فى أى من قطاعات المشروع الـ6، وأن يكون حجم صادراتها السنوى أقل من 10 مليون دولار ، مشيراً فى هذا الاطار الى استهداف المشروع تحقيق زيادة فى صادرات الشركات بقيمة 225 مليون دولار خلال فترة المشروع ، وهو ما اوشك ان يتحقق ، حيث بلغ اجمالى صادرات الـ 200 شركة المستفيدة من المشروع من الشركات الصغيرة والمتوسطة ما يقارب الـ 200 مليون دولار خلال عامين فقط .