رئيس شركة إم إن تي-حالًا MNT-Halan : ندرس التوسع في الخليج وإفريقيا ومصر سوقنا الرئيسي..و 3 مليارات دولار محفظتنا التمويلية بنهاية العام
- نستعرض الحلول التي نقدمها في مجال التمويل ومساهمتنا في دعم الاقتصاد الرقمي في مصر
- نمتلك تكنولوجيا متطورة وفريق عمل فائق الخبرة يقدم لنا ميزة تنافسية عند دخول سوق جديد
- ننصح الشركات الناشئة بعدم السعي وراء المكسب السريع وأن تبني شركاتها على رؤية واضحة وطويلة المدى
- نعمل على تعزيز تمكين المرأة اقتصاديًا لتمكينهن من السيطرة على مستقبلهن المالي
حاورته: سارة سعيد
في إطار جهود شركة “إم إن تي-حالا” لتعزيز دورها الريادي في تقديم حلول تكنولوجية ومالية مبتكرة بالسوق المصري، التقينا منير نخلة، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة إم إن تي-حالًا MNT-Halan
، للحديث عن مشاركة “إم إن تي-حالا” في الدورة الـ28 من معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT، والذي يُعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. يسلط الحوار الضوء على رؤية الشركة في دعم الاقتصاد الرقمي وتسهيل الوصول إلى خدمات التمويل، مع استعراض خطط التوسع الإقليمي التي تشمل استهداف أسواق جديدة في الخليج وإفريقيا، وتقييم الاستحواذات الأخيرة التي قامت بها الشركة.
يُعد هذا اللقاء فرصة للتعرف على دور “إم إن تي-حالا” في تحقيق الشمول المالي والمساهمة في تطوير قطاع التكنولوجيا المالية، بجانب الحديث عن استراتيجية الشركة المستقبلية وخارطة الطريق التي رسمتها للتوسع في مختلف الأسواق الواعدة.
في البداية هل يمكن أن تحدثنا عن طبيعة المشاركة في الدورة 28 من معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا والذي يعقد برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ؟ وما هو الجديد الذي تحرص الشركة على تقديمه؟
تأتي مشاركتنا في الدورة الثامنة والعشرين من معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا، والذي يُعقد برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأكيدًا على التزامنا بدعم رؤية مصر للتحول الرقمي وتعزيز الشمول المالي. نشارك من خلال جناحنا كمجموعة إم إن تي-حالًا ، والذي سيعرض خدمات شركاتنا، حيث سنسلط الضوء على الحلول التي تقدمها هذه الشركات في مجال التمويل وكيف نساهم في دعم الاقتصاد الرقمي في مصر.
هل يمكن أن تحدثنا عن خارطة الطريق التي رسمتها الشركة للتوسع خارجيًا خاصة؟ وهل هناك مفاوضات للخروج في الأسواق الخليجية وبعض الأسواق في إفريقيا؟
مصر ستظل سوقنا الرئيسي، لكننا نمتلك تكنولوجيا متطورة وفريق عمل فائق الخبرة يقدم لنا ميزة تنافسية عند دخول سوق جديد. كما تعتمد استراتيجيتنا في التوسع على عمليات الدمج والاستحواذ والاستفادة من شراكات محلية استراتيجية تمكنا من تبادل الخبرات ومضاعفة حجم أعمالنا. ومثال ناجح لذلك هو التوسع إلى تركيا من خلال الاستحواذ على تام فينانس وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال التمويل والتخصيم. ولقد بدأنا بالفعل عملياتنا في باكستان والإمارات، وحاليًا ندرس التوسع في دول أخرى في الخليج وإفريقيا.
بعد مرور بضعة أشهر ما هو تقييمك لعملية الاستحواذ التي تمت على أحد البنوك في باكستان؟ وهل يمكن أن تكرر الشركة نفس التجربة؟
تعد عملية الاستحواذ على بنك التمويل متناهي الصغر “أدفانس باكستان” خطوة هامة تعزز رؤيتنا لتوسيع نطاق خدماتنا المالية حيث أصبحت “إم إن تي-حالا” تمتلك لأول مرة مؤسسة مالية تستقبل الإيداعات، مما يضيف إلى خبراتنا ويساهم في مضاعفة حجم أعمالنا. لقد قمنا بإجراء تغييرات جذرية في البنية التحتية للبنك وإعادة هيكلة العمليات لتحقيق أقصى استفادة من هذه الرخصة الجديدة وخدمة ملايين العملاء. يتميز السوق الباكستاني بقاعدة عملاء واسعة جاهزة رقميًا، مع انتشار واسع لاستخدام المحافظ الإلكترونية، مما يوفر لنا فرصًا كبيرة للتوسع والنمو.
بعد نجاح هذه التجربة، ندرس بالفعل تكرارها في أسواق مشابهة تتمتع بفرص نمو كبيرة وتفتقر إلى خدمات مالية مبتكرة.
كيف ترون دور حالا في الحصول على رخصة للبنك الرقمي وكيف ستعزز هذه الرخصة أعمال الشركة في السوق المصرية؟
الأمر يخضع للدراسة، و لا يوجد شيء مؤكد في الوقت الحالي.
ماهي القيمة المضافة التي عادت على إم إن تي-حالا بعد الاستحواذ على شركة Tam Finans التركية؟
تُعد شركة “تام فينانس” إحدى الشركات الرائدة في مجال التمويل والتخصيم في تركيا، حيث تتجاوز محفظة قروضها 350 مليون دولار أمريكي. إن انضمام “تام فينانس” إلى “إم إن تي-حالا” يتيح لنا الاستفادة من خبراتها العميقة في مجال التخصيم، كما أن دمج إمكانيات الشركتين مكّننا من مضاعفة حجم أعمالنا. كل هذه العوامل تعزز ثقة المستثمرين وتشجعهم على دعم “إم إن تي-حالا”.
ماهي رؤيتكم لحجم التمويلات التي تقدمها إم إن تي-حالا بنهاية العام سواء في مصر أو خارجها؟
نستهدف إصدارات بأكثر من 3 مليار دولار في 2024 عبر جميع الأسواق التي نعمل بها ونمو بأكثر من 50% في 2025، وهذا الهدف يعكس رؤيتنا في دعم مزيد من العملاء، وتقديم حلول تمويلية مبتكرة تسهم في تمكين الأفراد والشركات من تحقيق أحلامهم.
تعد حالًا نموذج ناجح جدًا للشركات الناشئة التي وصلت إلى العالمية في غضون عدة سنوات ماهي النصائح التي يمكن أن تقدمها لأصحاب الشركات الناشئة ؟
نحن سعداء بالنجاحات التي حققناها، والتي جاءت نتيجة لجهود فريق العمل ودعم شركائنا. ننصح الشركات الناشئة بعدم السعي وراء المكسب السريع، وأن تبني شركاتها على رؤية واضحة وطويلة المدى مع التحلي بالصبر والمثابرة.
ينبغي أن تكون لديهم رؤية واضحة واستراتيجية شاملة تركز على تلبية احتياجات السوق وتقديم حلول مبتكرة. ثانيًا، الاستثمار في بناء فريق قوي يتمتع بخبرات متنوعة، حيث يشكل الفريق عاملًا رئيسيًا للنجاح. وأخيرًا، من المهم التحلي بالمرونة في مواجهة التحديات والاستعداد للتكيف السريع مع التغيرات. هذه العوامل يمكن أن تدفع الشركات الناشئة نحو النمو المستدام وتحقيق العالمية.
كيف ترى بيئة الاستثمار في مصر مع استقرار الأوضاع الاقتصادية ؟
بيئة الاستثمار في مصر تشهد تحسنًا ملحوظًا بفضل الاستقرار الاقتصادي الحالي. هذا الاستقرار يخلق مناخًا إيجابيًا يجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، ويعزز فرص نمو الشركات الناشئة. نحن متفائلون بمستقبل الاستثمار في مصر ونسعى للاستمرار في النمو.
واذا تحدثنا عن حجم أعمال الشركة في مصر من إجمالي أعمالها عالميًا فما هي النسبة ؟
يمثل حجم أعمالنا في مصر حاليًا أكثر من 65% من محفظتنا العالمية، حيث تعتبر السوق الرئيسية التي نركز عليها. يُظهر هذا التركيز التزامنا بتعزيز وجودنا في السوق المصرية وتقديم خدمات مالية مبتكرة تلبي احتياجات عملائنا. نحن متفائلون بشأن النمو المستقبلي في مصر ونتطلع إلى توسيع نطاق خدماتنا لمزيد من العملاء.
وهل هناك نية لاستثمار قريب في السوق المصرية؟
نحن نستثمر باستمرار في السوق المصرية لتقديم منتجات وخدمات جديدة في مجال التكنولوجيا المالية من خلال الاستثمار في شركات جديدة أو تقديم خدمات جديدة من خلال شركاتنا الحالية تلبي احتياجات فئات متنوعة من المجتمع المصري، وذلك تماشيًا مع التزامنا بتعزيز الشمول المالي ودعم نمو الاقتصاد وتمكين الأفراد والشركات من تحقيق أحلامهم
كيف تسهم حالا في تطوير تكنولوجيا الدفع الإلكتروني في المنطقة؟
تلعب حالًا دورًا محوريًا في دفع التحول نحو المعاملات غير النقدية في مصر ويعتبر كارت حالا ركيزة أساسية لهذا التوجه. يتصل الكارت بسلاسة بتطبيق “حالا” الذي يوفر لعملائنا مجموعة حلول مالية شاملة في مكان واحد، حيث يمكّنهم من الدفع الإلكتروني وإجراء معاملات آمنة وخالية من النقود، استثمار أموالهم في صناديق مالية وكسب عائد يومي على هذه الاستثمارات، والاستمتاع بتجربة التسوق عبر الإنترنت أو المتاجر والاستفادة من عروض التقسيط الحصرية مع شركائنا، والسداد على أقساط مريحة والحصول على كاش باك. كما يتيح التطبيق إدارة وتتبع المعاملات والنفقات بسهولة.
بعد أن أصبح توجه دولة كيف تساهم شركة إم إن تي-حالا في تعزيز الشمول المالي في المجتمع المصري؟
- نحن في إم إن تي-حالًا ملتزمون بشدة بزيادة الوعي المالي وتعزيز الشمول المالي في المجتمع المصري من خلال مبادرات ميدانية وحملات تعليمية رقمية. يعمل فريقنا مباشرة مع المجتمعات الأكثر احتياجًا لتعليم الأفراد كيفية إدارة الشؤون المالية، واستخدام المحفظات الرقمية، والوصول إلى القروض بشكل مسؤول. بالإضافة إلى ذلك، من خلال شراكاتنا مع منظمات مثل UN Women وDEG، نعمل بنشاط على تعزيز تمكين المرأة اقتصاديًا، من خلال توفير الأدوات المالية والتعليم اللازم لتمكينهن من السيطرة على مستقبلهن المالي ومستقبل عائلاتهن. تسعى جهودنا إلى إتاحة الوصول إلى الخدمات المالية، ولكن أيضًا إلى تعزيز الاستقلال المالي على المدى الطويل، مما يسهم في بناء مجتمع مالي أكثر شمولية وازدهارًا.