“البورسعيدية للأعمال الهندسية” تدرس إنشاء مصنع لورق “الفويل” فى منطقة قناة السويس
مصادر: المشروع سينفذ بالشراكة مع مستثمر صيني باستثمارات مبدئية 80 مليون دولار
تعتزم “الشركة البورسعيدية للأعمال الهندسية”، إحدى الشركات التابعة للهيئة العامة لقناة السويس، إنشاء مصنع لإنتاج رقائق الألومنيوم “ورق الفويل” باستثمارات مبدئية تصل إلى 80 مليون دولار في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس.
قالت مصادر مطلعة لـ”البورصة”، إن المشروع سيتم تنفيذه بالشراكة مع مستثمر صينى، حيث كلفت الشركة إحدى شركات الاستشارات المالية الكبرى في مصر بإعداد دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع، وتسلمتها قبل أسبوعين، ومن المقرر بدء تنفيذ المشروع خلال الربع الأول من العام المقبل.
ووفقًا للمصادر، فإن الطاقة الإنتاجية الأولية للمصنع ستصل إلى 60 ألف طن سنويًا، مع خطة لزيادتها إلى 100 ألف طن مع نهاية السنة الأولى للتشغيل.
أوضحت أن المشروع يُنظر إليه على أنه خطوة استراتيجية لتعزيز التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على واردات ورق الفويل، في ظل ارتفاع فاتورة الاستيراد خلال السنوات الماضية.
أفادت المصادر أن “شركة مصر للألومنيوم” تجري حاليًا مفاوضات مع الشركة الألمانية “آخنباخ” لإنشاء مصنع جديد لرقائق الألومنيوم في مصر، ومن المتوقع توقيع اتفاقية للبدء فى تنفيذ المشروع قبل نهاية العام الحالي.
وسلط الرئيس عبد الفتاح السيسي الضوء على استيراد مصر لرقائق الألومنيوم بقيمة تقارب 512 مليون دولار على مدى السنوات العشر الأخيرة، وذلك خلال افتتاحه محطة قطارات صعيد مصر.
بينما قدر وزير الصناعة كامل الوزير قيمة فاتورة استيراد مصر سنويًا من ورق الفويل بحوالى 140 مليون دولار.
وفي السياق ذاته، أشار مدحت نافع، الرئيس الأسبق للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إلى أن السوق المصري يعتبر بيئة ملائمة لتوطين صناعة رقائق الألومنيوم بفضل توفر مدخلات الإنتاج الأساسية مثل الكهرباء والألومنيوم.
أوضح أن مصر كان يعمل فيها مصنعًا متخصصًا لإنتاج الفويل تابع لشركة النحاس التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، لكنه توقف منذ سنوات نتيجة تهالك خطوط الإنتاج وتسجيله خسائر كبيرة.
وأضاف نافع أن السوق المحلي يحتاج إلى هذا النوع من المشاريع في الوقت الراهن، إذ أنه يعتمد بشكل كبير على واردات رقائق الألومنيوم من الصين، يستحوذ منها القطاع المنزلى على 30%.