شركات ناشئة عالمية ترغب في الاستثمار بالسوق المصري
بحث حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، مع وفد من الشركات الأعضاء في شبكة إنديفور العالمية الرائدة في دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، فرص الاستثمار في السوق المصري في عدة قطاعات.
وأكد هيبة، على أهمية الشراكة بين الحكومة والشركات الناشئة القادرة على خلق حلول مبتكرة لدعم الاقتصاد المصري وتحقيق أهدافه من حيث النمو الاقتصادي والتصدير والتشغيل وتوطين التكنولوجيا.
واستعرض جهود الهيئة لدعم أنشطة ريادة الأعمال خلال السنوات الماضية، حيث أسست الهيئة مركز بداية لريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي قدم حزم من البرامج التدريبية المتطورة في مجال إدارة الأعمال والاستشارات الاقتصادية والقانونية، ثم ساهمت الهيئة في تأسيس شركة مصر لريادة الأعمال وحاضنة الأعمال “فلك” لتمويل الشركات الناشئة وتسريع نموها، وأخيراً استضافت الهيئة الوحدة الدائمة لدعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة، التي تقوم بتنسيق الجهود بين كل الجهات المعنية بريادة الأعمال في مصر.
واستعرض الحوافز المُقدمة للشركات الناشئة، من تسهيل الإجراءات وإتاحة التأسيس الإلكتروني والالتزام بمستويات تنافسية من الرسوم والضرائب لتشجيع رواد الأعمال على التأسيس والتوسع في السوق المصري، كما تم ضم الأنشطة الخدمية، ومنها التطبيقات الإلكترونية، إلى الأنشطة المسموح لها بالعمل داخل المناطق الحرة لأول مرة، ما يساعد علي اجتذاب الخبرات التكنولوجية من الخارج ونقل المعرفة للشباب المصري، والمساهمة في زيادة صادرات مصر من الخدمات.
ما القطاعات المهتمون بها؟
وقال عمرو العبد، الرئيس التنفيذي لشركة إنديفور مصر، إن جاذبية السوق المصري للاستثمار، وتوافر المواهب الشابة، وجهود القطاعين الحكومي والخاص لدعم ريادة الأعمال، من العوامل التي دفعت السوق المصري ليكون ضمن أكثر الاسواق نمواً في قطاع الشركات الناشئة عالمياً، ما دعا المستثمرين من باقي أسواق العالم للاهتمام بالاستثمار في مصر.
وأعرب جوستينس لاسيفيسيوس، الشريك المؤسس لترانسفير جو، الشركة البريطانية المتخصصة في التكنولوجيا المالية، عن رغبة الشركة في ضخ استثمارات بالسوق المصري، لخدمة المغتربين المصريين بالخارج، لتسهيل ضخ تحويلاتهم الداعمة للاقتصاد المصري، حيث توفر الشركة خدمة التحويلات في 160 دولة حول العالم، منها دول تستضيف عدد كبير من المصريين بالخارج.
وقالت ماري أوجو، من شركة كاري فرست، أكبر منصة لتطوير ونشر وبيع الألعاب في أفريقيا، إن الشركة تستهدف توطين الألعاب الإلكترونية في مصر وجعلها أكثر ارتباطاً وتعبيراً عن المصريين، كما فعلت في عدد من دول القارة، حيث ساعدت مطوري الألعاب الأفارقة في تحقيق دخل جيد رغم اختلاف الثقافات واللغات، وضعف البنية التحتية التكنولوجية، مشيرة إلى أن السوق المصري يمتلك فرص هائلة في مجال إنتاج الألعاب الإلكترونية.
وقال عبد المعز ساجد، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة وي ماتريكس، المتخصصة في تقديم حلول الاستدامة لشركات الملابس، أن شركته بدأت بالفعل في التعاون مع المصنعين المصريين وتقديم حلول مستدامة ومتفقة مع الاشتراطات البيئية التي تفرضها أهم الاسواق المستوردة للملابس المصرية، في الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.
وتستخدم الشركة تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة العملية الإنتاجية، ومراقبة الجودة، وتحليل احتياجات العمال التدريبية، وتتبع تنفيذ الطلبيات وحجم المخزون، والاستغلال الأمثل لموارد المؤسسة، ما أدى إلى تخفيض تكاليف الإنتاج بحوالي 20% وزيادة ربحية الصناعة.