سيارات

غموض سوق السيارات يقلص الفارق السعرى بين الجديد والمستعمل

ماهر: تذبذب الأسعار وعدم وضوح السوق السببان الرئيسيان

شهد سوق السيارات في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة تتمثل في اقتراب أسعار السيارات المستعملة من أسعار السيارات الجديدة. هذا الوضع أثار التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذه الظاهرة وتأثيرها على سوق السيارات بشكل عام.

وقال هاني ماهر، رئيس مجلس إدارة شركة تراست موتورز المتخصصة في السيارات المستعملة، إن تلك الظاهرة ترجع إلى عدة أسباب أبرزها استمرار تذبذب أسعار السيارات بالسوق التي تحكمها نظرية (العرض والطلب)، موضحًا أن تسعير السيارات المستعملة يتم وفقًا للمتغيرات داخل السوق.

وأشار «ماهر» إلى أن أسعار السيارات الجديدة يمكن أن تُخفض لتحريك المبيعات أو خفض الأوفر برايس، بينما السيارات المستعملة تستغرق بعض الوقت بسبب عدم معرفة بعض الملاك بآخر مستجدات الأسعار والتقييم الصحيح.

وقال إن عدم وضوح الرؤية بالسوق السبب الرئيسي وراء اختلاف أسعار السيارات المستعملة واقترابها من أسعار السيارات الجديدة. ودائمًا ما يتمسك أصحاب السيارات بالأسعار المقدرة للسيارة، والتبرير هو (انخفاض عدد الكيلومترات بالسيارات، موديل السنة قريب).

حماد: نقص بعض الفئات من طرازات محددة أحد الأسباب

ومن جانبه، قال محمود حماد، رئيس قطاع المستعمل والهايبرد برابطة تجار السيارات، ورئيس شركة حماد موتورز المتخصصة في بيع المركبات المستعملة، إن تسعير السيارات المستعملة بالسوق يرجع إلى الحالة العامة للسيارة (سنة الصنع، وعدد الكيلومترات، انتظام الصيانة الدورية بالتوكيل في المواعيد المحددة، استخدام أنواع الدهانات) ويتم تقدير السعر وفقًا لذلك.

وأشار «حماد» إلى أن اتجاه أسعار السيارات المستعملة للاقتراب من أسعار السيارات الجديدة يعود إلى نقص المعروض بالسوق من بعض الفئات من طرازات محددة، ويتم تخفيض السعر بنحو 10% على السيارة المستعملة من القيمة الرسمية للسيارة الجديدة.

وأوضح أن استمرار رفع أو تخفيض الأوفر برايس أحد الأسباب وراء زيادة سعر المستعمل بالسوق خلال الفترة الأخيرة.

مصدر: مالك السيارة دائمًا ما يقدر السعر حسب تغيرات «الزيرو»

وتوقع مصدر بالقطاع استمرار اتجاه أسعار السيارات المستعملة نحو مستويات قريبة من أسعار السيارات الجديدة فى الفترة القريبة المقبلة، حال استمرار نقص المعروض من السيارات الجديدة بالسوق.

وأشار «المصدر» إلى أن مالك السيارة دائمًا ما يقدر السعر حسب تغيرات السيارات الجديدة، وليس على السعر السوقي المقدّر حال شراء السيارة. على سبيل المثال، “تويوتا بليتا جديدة” بـ 265 ألف جنيه وقت طرحها قبل 3 سنوات، وحاليًا تتراوح قيمتها بين 450 و600 ألف جنيه.

وأوضح أن من الأسباب التي أدت لارتفاع أسعار السيارات المستعملة توقف الاستيراد التجاري والشخصي، ووضع السوق خلال الفترة الحالية يشير لارتفاعات جديدة، داعيًا إلى توفير حلول.

وأضاف أن السوق يشهد حالة من الركود خلال الفترة الحالية، وذلك بضعف القوة الشرائية لدى المستهلكين، آملًا أن تتجه أسعار السيارات نحو الانخفاض خلال الفترة القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى