استثمار

“السياحة”: منصة موحدة لإنجاح منظومة السياحة العلاجية في مصر

قالت نائب وزير السياحة والآثار، الدكتورة يمنى البحار، إن المنصة الوطنية لـ”السياحة العلاجية” منصة موحدة ومتكاملة يقدم فيها كل خدمات السياحة العلاجية المتاحة من مستشفيات وأماكن إقامة ومزارات سياحية للمرافقين وأحيانا للمرضى، مشيرة إلى أن هناك عدة جهات مختلفة تساعد في إنجاح منظومة السياحة العلاجية في مصر.

جاء ذلك في كلمة نائب وزير السياحة خلال جلسة بعنوان “لماذا تختار مصر كوجهة للسياحة العلاجية؟” ، وذلك على هامش اليوم الثاني من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC24 الذي يعقد تحت شعار “التنمية البشرية من أجل مستقبل مستدام”.

وأضافت أن المنصة ستؤثر بشكل إيجابي على مستقبل السياحة العلاجية.. مشيرة إلى أن منتج السياحة الصحية مختلف عن غيره من أنواع السياحات الأخري، منوهة بأن أبرز الجهات الداعمة بمنظومة السياحة العلاجية في مصر هي وزارة الصحة، والتي تعمل على تحديد المستشفيات وأماكن العلاج، بالتعاون مع الجهات الأخري التي تقوم بتسهيل خروج ودخول المرضي الذين يتلقون العلاج ومرافقيهم.

وأوضحت أن وزارة السياحة وضعت استراتيجية محددة لكل سوق مستهدف، حيث أن كل سوق لديه احتياجات ومتطلبات مختلفة.. كما تشارك الوزارة في العديد من المعارض والمؤتمرات الدولية لعرض المنتج السياحي العلاجي لمصر، بالتعاون مع القطاع الخاص.

من جانبه، قال المدير الإقليمي لمستشفيات السعودي الألماني بمصر وشمال إفريقيا، الدكتور محمد حبلص، إن هناك اهتمامًا كبيرًا بالسياحة الصحية، حيث تعتبرها بعض الدول مصدرًا للدخل القومي، لافتا إلى أن هناك حاجة لمظلة لتجميع كل الجهود التي تعمل على هذا الملف.

وأضاف أن القطاع الخاص من عشرات السنين لديه القدرة على أن يستقطب الكوادر الصحية المميزة والقدرة الأكبر على الدعاية، حيث أن القطاع الحكومي يركز بشكل أكبر على علاج المواطن.. موضحا أن الجزء الدعائي خاص بشكل أكبر بالقطاع الخاص.

وأوضح أن هناك عدة عوامل تساعد في تطوير السياحة العلاجية في مصر، ومنها قيمة العلاج في مصر بالنسبة للأجانب والتي تعد أقل تكلفة.. مؤكدا أن المنتج العلاجي المصري متميز، فمصر تمتلك جميع مقومات السياحة العلاجية من مقومات طبيعية ومنشآت صحية، فضلًا عن العامل البشري.

وتابع أن الأطباء المصريين متميزون وعلى أعلى مستوى، كما أن العامل الجغرافي لمصر وقربها من العديد من الدول يسهل الإقبال على الخدمات السياحية العلاجية في مصر.

بدورها، أكدت رئيس الأمانة الفنية للجنة العليا للسياحة العلاجية برئاسة مجلس الوزراء، الدكتورة أسماء بدران، أن أكبر تحديين تواجههما اللجنة هما وضع نظام يوفر استراتيجية جيدة للتعامل مع المرضي الذين يأتون إلى مصر من أجل السياحة العلاجية.

وقالت إن ذلك سيتم من خلال المنصة الوطنية للسياحة العلاجية، حيث يستطيع المريض من خلالها التواصل مع الجهات المعنية لحل أية مشكلة تواجهه.. منوهة بأن التحدي الثاني هو الدعاية العالمية للتسويق للسياحة العلاجية في مصر.

وركزت الجلسة على إبراز إمكانيات مصر في الخدمات الطبية، وتسليط الضوء على إمكانيات مصر بمجال خدمات الرعاية الصحية، وتسليط الضوء على خطوات الحكومة المصرية بمجال السياحة العلاجية، وتحديات وفرص السياحة العلاجية في مصر، وأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في خلق نموذج ناجح للسياحة العلاجية.

ويتضمن المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية عقد 133 جلسة حوارية هامة حول مجالات الصحة والسكان والتنمية البشرية، يحاضر بها 803 من الخبراء والمتخصصين العالميين والمحليين.. ويشهد المؤتمر في نسخته الثانية تحولا ً نوعيًا، حيث تم توسيع نطاقه ليشمل محور التنمية البشرية، مما يعكس الاعتراف بأهمية التنمية البشرية كركيزة أساسية لتحقيق صحة أفضل وسكان أكثر ازدهارًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى