اتصالات

بالو ألتو:98% من قادة الأعمال في الإمارات يخططون لزيادة استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمن الإلكتروني

دبي: رشا غانم

أشار بحث جديد أجرته “بالو ألتو نتوركس” بالتعاون مع “سينسوس وايد” أن الغالبية العظمى (97.6%) من الرؤساء التنفيذيين ومدراء المستويات العليا لمؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة يخططون لزيادة استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي من أجل توظفيه في الأمن الإلكتروني وذلك بالتزامن مع تصاعد وتيرة الهجمات الإلكترونية.

وتضمن البحث آراء 250 من الرؤساء التنفيذيين ومدراء المستويات العليا لمؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة ما بين 18-25 سبتمبر 2024، وأظهر أن الذين شملهم البحث لاحظوا زيادة ملموسة في الهجمات حيث أشار 63% منهم إلى مستويات أعلى من الهجمات مقارنة بعام 2023، في حين أشار 14% إلى نفس مستوى عام 2023.

وعلى الرغم من ذلك، فقد بدت المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة واثقة من قدرتها على حماية عملياتها من خلال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي. وأشار 94% من الذي شملهم البحث إلى ثقتهم الكبيرة بفعالية أدوات الذكاء الاصطناعي في الكشف عن الهجمات الإلكترونية، والتخفيف من حدتها مقارنها بحلول الأمن الإلكتروني التقليدية.

وأفاد 90% من الذين شملهم البحث بأنهم قاموا بالفعل بنشر الذكاء الاصطناعي في الأمن الإلكتروني، في حين أوضح 52% منهم بأنهم اتخذوا خطوات كبيرة في هذا السياق، و38% بيّنوا أنهم اتخذوا خطوات محدودة.

وكانت الآراء أكثر اختلاطاً بشأن الطرق المحددة التي يمكن من خلالها للذكاء الاصطناعي مساعدة المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة على تحسين حالة الأمن الإلكتروني لديها، إذ أفاد 42% أن الذكاء الاصطناعي سيكون أكثر فعالية في تعزيز السرعة والكفاءة من خلال الأتمتة، فيما رأى 39% أنه سيساعد في المقام الأول في كشف التهديدات، و35% أنه سيحسن من إدارة الثغرات الأمنية.

وقال إرجان آيدين، نائب الرئيس الإقليمي لدى “بالو ألتو نتوركس” – منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: “على الرغم من أنه من المطمئن رؤية رغبة الكثير من الرؤساء التنفيذيين وقادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي من أجل تحسين حالة أمن مؤسساتهم، لكن يتوجب على المؤسسات نشر الذكاء الاصطناعي بالطريقة الصحيحة وفهم أهمية تبني نهج متكامل يحتل فيه التحول إلى منصات الأمن الإلكتروني موقعاً محورياً. ويتيح مثل هذا النهج المتكامل للمؤسسات التخلص من حالة الارتباك التي غالباً ما تترافق مع خطوات نشر الذكاء الاصطناعي، ما يتيح لها تحقيق الاستفادة القصوى من قدرات الذكاء الاصطناعي، واستباق التطورات في آليات الهجمات الإلكترونية دائمة التغير، مع القيام في ذات الوقت بتبسيط متطلبات وضع الأمن الإلكتروني لديها”.

وأظهر البحث أنه على الرغم من إدراك معظم قادة الأعمال الذين تم استطلاع آرائهم في دولة الإمارات العربية المتحدة لأهمية الذكاء الاصطناعي في الأمن الإلكتروني، إلا أنهم لا زالوا يجدون حواجز أمام الاستثمار، وأشاروا إلى العوامل التالية على أنها من أبرز المخاوف المرتبطة به وهي: التكلفة (45%)، ومستويات تعقيد عملية الدمج (45%)، وحالة عدم اليقين المرتبطة بالعائد على الاستثمار (41%)، إضافة إلى الافتقار إلى الفائدة التجارية (30%).

بالإضافة إلى ذلك، فقد كان للقادة مخاوف بخصوص الآثار المحتملة لاستخدام التكنولوجيا، فعلى سبيل المثال أعرب 50% من الذين شملهم البحث عن قلقهم إزاء مسائل الخصوصية، و48% إزاء إمكانية إساءة الاستخدام، كما أشار 46% إلى تحديات الدمج على أنها مصدر القلق الرئيسي لديهم، و45% أعربوا عن قلقهم من التكلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى