صحتك

حقيقة ” كورونا ” .. الفيروس الغامض الذي بات يهدد بفناء العالم!


قال المسؤول السابق بمنظمة الصحة العالمية دو يو بينغ إن فيروس كورونا لا يمكن اعتباره فتاكا رغم سرعة انتشاره، حيث أعلن حتى الآن عن 28 ألف حالة في الصين، وأغلبها في مدينة ووهان، ونسبة الوفيات لم تتجاوز 2%.
وبيّن المسؤول -في تصريحاته لحلقة (2020/2/6) من برنامج “سيناريوهات”- أنه نظرا للإجراءات الوقائية والعلاجية الصارمة التي اتبعتها السلطات الصينية، ستتم السيطرة على انتشار الفيروس في غضون شهر كحد أقصى.
وفي السياق نفسه، أكد المؤرخ الطبي مارك هونيغزباوم أنه يمكن التفاؤل حسب المعطيات الحالية المتوفرة حول فيروس كورونا، وأضاف أنه من السابق لأوانه الفرح كثيرا لأن العلماء والمختصين ما زالوا يجهلون الكثير عن خصائص الفيروس.
كما اعتبر المؤرخ أن من بين أكبر التحديات الراهنة مع ظهور فيروس كورونا السيطرةَ على حالة الهلع التي انتشرت في العالم عبر الإنترنت ومنصات التواصل، والإقبال الكبير جدا على شراء أقنعة الوجه، وهو ما يؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي وأسواق البورصة.
خصائص كورونا
من جهة أخرى، أوضحت أبحاث  أنه لا يمكن الحسم حاليا بشأن تصنيف فيروس كورونا كوباء، حيث إن منظمة الصحة العالمية اكتفت بالإعلان عن حالة طوارئ صحية عامة، وعزت ذلك إلى عدم توفر البيانات والمعلومات الكافية حول خصائص الفيروس، مثل سهولة انتشاره وعدد الحاملين للفيروس، الذين لم تظهر عليهم بعد علامات الإصابة به.
وأضاف باحثون أنه مقارنة مع فيروسات وبائية سبق انتشارها بالعالم، يعتبر كورونا أقل فتكا، في صورة عدم حصول تغييرات مفاجئة في شفرته الوراثية، كما أكدت أن الحجر الصحي كان إجراء فعالا للغاية، ونجحت الصين في تفعيله رغم الصعوبات العديدة، مثل عدد السكان الكبير للمدينة مصدر الفيروس.
وعن طريقة انتقال كورونا بين الناس، قال باحثون إنه تأكد بنسبة كبيرة من كون هذا الفيروس ينتقل أساسا عبر الرذاذ التنفسي ومن مسافات قريبة، وأكدت أن غسل اليدين باستمرار هو أفضل الطرق للوقاية منه، ودعت إلى عدم المبالغة في استعمال أقنعة الوجه، نظرا لكونها غير كافية للحماية من الفيروس.
تداعيات اقتصادية وساسية
وقال المسؤول السابق بمنظمة الصحة العالمية إن ما قامت به الولايات المتحدة ودول أخرى مثل منع من زاروا الصين من دخول أراضيها إجراءات مبالغ فيها، ولها خلفياتها، وقد أثارت استياء العديد من المواطنين الصينيين، كما أشار إلى أن تايوان استغلت سياسيا انتشار فيروس كورونا، واعتبرت اللحظة سامحة لإعلان استقلالها،
كما وضّح دو يو بينغ أن المصالح الاقتصادية الصينية تضررت منذ انتشار فيروس كورونا، حيث اضطرت الفنادق والمطاعم إلى إغلاق أبوابها، وإجمالي الناتج المحلي سيخسر كثيرا، والنمو سيتراجع بين 4 و6%.
من جانبه، أكد المؤرخ الطبي هونيغزباوم أن إجراءات الولايات المتحدة تتماشى مع سياسة ترامب الساعية لتقييد التجارة الصينية، ووصفها بالتصرفات غير المقبولة لأنها تصم شعوبا بالعار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0:00
0:00